أكيد مرت ببالك على الأقل فكرة مبتكرة واحدة حتى الآن! يمكن خطرت ببالك وأنت سرحان، ويمكن وأنت مشغول بشيء آخر. ربما لم تحاول تطبيق هذه الفكرة من قبل بسبب قلة مصادر الدعم؛ ولكن الدعم موجود وينتظر من يبحث عنه. فهناك هيئات ومبادرات، مثل تحدي 22، تبحث عن أصحاب الابتكارات من عدة دول عربية لتموّل أفكارهم. فإن كنت صاحب فكرة مبتكرة، بادر لتحقيقها، فقد تغيّر مجرى حياتك كما حدث مع هؤلاء:
1- علاء يوسف. أحب التلفاز فأسس تلفاز
علاء يوسف هو شاب سعودي يحب الكاميرا والتلفزيون. رأى أن للشباب السعودي طاقات إبداعية تنتظر من يسلط الضوء عليها؛ فجعل من قنوات وصفحات التواصل الاجتماعي مسرحاً لهذه الإبداعات، وأسس قناة تلفاز ١١ على اليوتيوب، وهي الآن أحد عمالقة المحتوى السعودي الكوميدي والعربي أيضاً على الإنترنت. فيكون علاء بذلك سفيراً للثقافة السعودية. وما يميز تلفاز ١١ هو رواية القصص المتعلقة بالثقافة السعودية بأسلوب كوميدي وغير تقليدي يحاكي الواقع.
أساس نجاح علاء هو الشغف والمبادرة، وكانت بدايته عادية، “سوشيال ميديا” وكاميرا بس. يعني فكرتك أنت أيضاً قد لا تحتاج إلا بعض الشغف.
2- محمد الشاكر. حذّر من غرق البتراء ولم يصدقه أحد
قصة محمد ظريفة بعض الشيء. هو شاب أردني هاجسه الطقس. أثناء تحليله لأحوال الجو في يوم من الأيام، رأى أن البتراء ستغرق، فاتصل بجميع القنوات الإذاعية ليقوموا بتحذير الناس، ولكنهم استهزؤوا به. وماذا حصل بعد ذلك؟ البتراء غرقت بالفعل! وأسس محمد بعدها طقس العرب، ليكون بذلك وكالة أخبار الطقس العربية الوحيدة، ومصدر أحوال الطقس للقنوات العربية.
هل لديك أنت أيضاً هاجس؟ هاجس بالمرور مثلاً أو حتى كرة القدم؟ ابحث عن المؤسسات التي تدعم الأفكار. على سبيل المثال، تحدي 22 في قطر تعطي حتى 360 ألف ريال قطري لدعم الابتكارات.
3- ياسمين المهيري. صارت عمة، فأنشأت موقعاً للأمهات العربيات
ياسمين هي فتاة مصرية عادية. هي ليست أماً، ولكنها أسست موقعاً للأمهات العربيات: سوبر ماما. وهو الآن الموقع العربي الأول للأمهات. قالت إن فكرة الموقع خطرت ببالها حين كانت زوجةُ أخيها حاملاً، وصارت تبحث عن مصادر تُجيب عن أسئلتها على الإنترنت، ولكن عدد المصادر باللغة العربية كان قليلاً جداً. ففكرت ياسمين في سد هذه الحاجة للأمهات العربيات.
قد تكون فكرتك أنت أيضاً بسيطة كفكرة ياسمين، ولكن الناس بحاجة إليها، والحاجة أم الاختراع، أو أم الابتكار بالأحرى.
4- حسام العودي. أحبّ العمل مع الآخرين فأنشأ مكتباً مشتركاً
أحس حسام بحماس الشباب التونسي للابتكارات. وبما أنه ليس بإمكان الجميع استئجار مكتب لينفذوا فيه أفكارهم؛ فقد أسس Cogite وهو مساحة للعمل الجماعي؛ أي مكانٌ مريحٌ يتشارك فيه الجميع، فيجدون فيه غرف اجتماعات وإنترنت ومحاضرات تدريبية وكل الأساسيات التي يحتاجها المبتكرون في بداية مشوارهم.
فكرة حسام هي أيضاً بسيطة، وتعتمد على حس التعاون، والعمل الجماعي. وقد يكون هذا ما تحتاجه فكرتك أنت لترى النور هي أيضاً. تحدي 22 يدعم أيضاً الفرق التي تعمل مع بعضها على الابتكارات.
5- شاكر محمد. أحس بالغربة فأسس بوابة إلكترونية
شاكر هو شاب سعودي سافر إلى أمريكا في بعثة دراسية، ولم يجد مصدراً وافياً بالمعلومات يحتاجها هو والطلاب السعوديون مثله. فأنشأ موقعاً إلكترونياً باسم سعوديون في أمريكا، يشمل كافة المعلومات التي قد يحتاجها الطالب المبتعث إلى أمريكا منذ لحظة وصوله إلى المطار هناك وحتى التخرّج. وقد صار موقعه الآن المرجع الرئيس لأي طالب مبتعث. فكرة بسيطة ولكنها أفادت كثيرين.
ها، تحمست؟ هل فكرتك جاهزة؟ قدّم فكرتك لـ تحدي 22، وقد تحظى بدعم يصل إلى 360 ألف ريال قطري لتطوير فكرتك، وتكون جزءاً من كأس العالم 2022.