لماذا لم يكتب أي سيناريست عربي أو فنان من رسامي «الكوميكس » قصة عن بطل خارق عربي على غرار سوبر مان، أو سبايدر مان، أو باتمان؟.
سؤال قد نجد عليه عدة إجابات خاصة بعد مسلسل الرجل العناب الذي قدّمه الثلاثي شيكو وأحمد فهمي وهشام ماجد في رمضان عام 2013، حين رأينا رجلاً خارقاً عربياً يعمل في توصيل الطلبات، ويعاني من طيارات الأطفال الورقية وينتهي به الحال مخبراً لدى الشرطة.
لكن المصور حسام عاطف فاروق كان له رأي مختلف للغاية عن رأينا، حيث قرر أن يخوض التجربة بنفسه من خلال إجراء التجربة فعلياً في شوارع مصر بعد ارتداء أحد أصدقائه زي سبايدر مان.
ليكتب حسام على صفحته الخاصة بالتصوير Antikka Photography عن التجربة قائلاً:
«ميكروباصات تكاتك.. أغاني مصطفى كامل الكئيبة.. تراب، طينة، شقلبة، زحمة، شتيمة، كل الخلطة دي المصريين بيشوفوها كل يوم، خلتهم هما بس اللي قادرين يعيشوا فيها، ولا حتى الجن الأحمر يقدر يتحمل، طيب عارف سبايدرمان.. آه والله زي ما بقولك كده، سبايدر ذات نفسه ولا يقدر يسد مع زقة واحدة في الميكروباص ولا غلاسة العيال الصغيرة ولا حتى ريحة العرق في المترو يا جبارين».
«أيام سوده».. ده بالظبط اللي شافه سبايدرمان أول ما نزل مصر، شرب شيشة تفاح، وتنطيط فوق السطوح، ده غير المواصلات والزنقة والسحلة اللي وراها، لأن مفيش حد في الدنيا يقدر يتحمل كل اللي بيحصلنا كل يوم، عشان كده فرفور زي سبايدرمان ده لازم رجالتنا تثبته بالسلاح، سبايدر كان جاي مصر عشان يحقق العدالة، ورغم أنه في أوروبا والدول المتقدمة سبايدر ده فشيخ بس في مصر هنا مفيش الكلام ده، سبايدر اختفى في ظروف غامضة وجاري البحث عنه في كل شوارع المحروسة، و ده كان مصير سبايدرمان في مصر.